قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن وزير خارجيته، هاكان فيدان، يجري حاليًا الترتيبات اللازمة لعقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على متن طائرته الخاصة، عقب عودته من العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث شارك في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).
أوضح أردوغان أن وزير الخارجية التركي يعمل على تحديد خارطة الطريق للخطوات المقبلة، بالتنسيق مع نظرائه، وأضاف: "نعتقد أن السلام العادل ممكن في سوريا، وسلامة الأراضي السورية تصب في مصلحتنا أيضًا." وأشار إلى أن تركيا ستستفيد كثيرًا من تحقيق السلام العادل في سوريا.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الخطوة الأهم في عملية بناء السلام هي بدء حقبة جديدة مع سوريا. وعبّر عن أمله في اتخاذ خطوات ملموسة قريبًا، داعيًا الولايات المتحدة وإيران لدعم هذه التطورات الإيجابية والمساهمة في إنهاء معاناة الشعب السوري.
كما أكد أردوغان أن تركيا بذلت جهودًا مضنية لإخماد النزاع في سوريا، مشددًا على أهمية إيجاد مناخ يسمح لسوريا ببناء مستقبل جديد وموحد. وأضاف أن التنظيمات الإرهابية ستبذل جهدًا كبيرًا لتسميم هذا المسار، ولكن تركيا مستعدة لمواجهة أي محاولات لإفشال جهود السلام.
وفي تصريحات سابقة، أكد أردوغان أن بلاده تنتظر من الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذ خطوة لتحسين العلاقات بين البلدين. وأوضح أن تركيا كانت قد اعتادت على علاقات جيدة مع سوريا قبل اندلاع الحرب في 2011، وأنها تأمل في إعادة تلك العلاقات إلى سابق عهدها.
كما أشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني قدما مقاربات للوساطة في هذا السياق، مضيفًا: "سنوجه دعوتنا إلى الأسد في أي لحظة ونأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي."
وانقطعت العلاقات بين أنقرة ودمشق منذ بداية الحرب في سوريا، حيث دعمت تركيا جماعات مسلحة سعت لإطاحة الأسد.