شهدت مباراة كرة اليد بين منتخب مصر ومنتخب الدنمارك في أولمبياد باريس 2024 مواجهة مثيرة انتهت بفوز المنتخب الدنمارك 30-27. أقيمت المباراة ضمن منافسات المجموعة الثانية، وأظهرت أداءً متباينًا من الجانبين.
في الشوط الأول، بدأ المنتخب الدنماركي بشكل قوي، مسيطرًا على مجريات اللقاء منذ اللحظات الأولى. قدم لاعبو الدنمارك أداءً متميزًا، خاصة مع تألق لاعبهم ماتياس جيدسل، الذي سجل أهدافًا حاسمة وساهم في تعزيز تقدم فريقه. على الجانب الآخر، عانى منتخب مصر من أداء دفاعي وهجومي غير متوازن، حيث ارتكب اللاعبون العديد من الأخطاء سواء في الهجوم أو الدفاع. لم يتمكن الفراعنة من مواجهة الضغط الدنماركي، مما أدى إلى تأخرهم بنتيجة 19-9 في نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى المدرب خوان كارلوس باستور تغييرات استراتيجية كان لها تأثير كبير على أداء منتخب مصر. دفع باستور بالحارس محمد علي الذي قدم أداءً رائعًا ووقف سدًا منيعًا أمام هجمات الدنمارك. تمكن محمد علي من التصدي لعدة تسديدات، مما ساهم في تقليص الفارق من 10 أهداف إلى 3 أهداف فقط. شهد الشوط الثاني تحسنًا ملحوظًا في أداء منتخب مصر، حيث بدا أكثر تنظيماً وتركيزًا. لكن رغم هذا التحسن، لم يكن الفارق الكبير كافياً لتعويض الهزيمة.
استمر تألق محمد علي حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث قام بعدة تصديات رائعة، لكنه لم يتمكن من إيقاف تقدم الدنمارك. انتهت المباراة بفوز المنتخب الدنماركي 30-27، ليحقق انتصاره الثاني في البطولة. سبق وأن فاز المنتخب الدنماركي في مباراته الأولى ضد فرنسا بنتيجة 37-29، مما يعزز من موقفه في المجموعة.
على الجانب الآخر، كانت هذه الهزيمة هي الأولى لمنتخب مصر في البطولة بعد فوزه في الجولة الأولى ضد المجر 35-32. رغم الأداء المميز في المباراة السابقة، لم يتمكن الفريق من مواصلة هذا الزخم أمام الدنمارك.
ستكون مباراة منتخب مصر القادمة حاسمة، حيث سيواجه منتخب فرنسا يوم الأربعاء المقبل، 31 يوليو، الساعة 08:00 مساءً بتوقيت القاهرة. ستكون هذه المباراة فرصة كبيرة للفراعنة للتعويض واستعادة توازنهم في البطولة. يأمل مشجعو المنتخب المصري أن يتمكن الفريق من تحقيق أداء قوي والتأهل للدور التالي.
إحصائيات المباراة:
- نتيجة المباراة: مصر 27 - 30 الدنمارك
- أبرز لاعب: ماتياس جيدسل (الدنمارك)
- أفضل تصديات: محمد علي (مصر)
تعتبر كرة اليد من الرياضات التي تحتاج إلى تنسيق وتكتيك عالٍ، وقد أثبتت المباراة بين مصر والدنمارك ذلك بوضوح. بينما يسعى منتخب مصر للتحسين والتأقلم في المباريات القادمة، تستمر الدنمارك في تأكيد قوتها كأحد الفرق المرشحة للقب.