في حادثة مأساوية هزت المجتمع المصري، ألقت سيدة بزوجها من شرفة منزلهما في الطابق الخامس في منطقة الهرم بالقاهرة، وذلك بعد شجار عنيف نشب بينهما. تفاصيل الواقعة كشفت عن حجم التوتر الذي كان يخيم على الأسرة، حيث كان ابنهم الصغير، الذي لا يتجاوز عمره خمس سنوات، شاهداً على الحادثة المروعة.
التحريات الأولية أشارت إلى أن الخلاف بين الزوجين نشب بسبب تصرف الزوج في معاشه مبكراً، وهو ما أثار غضب الزوجة. وقد تطور الشجار بينهما بشكل سريع، لينتهي بسقوط الزوج من "بلكونة" الشقة، ليقع على الأرض غارقًا في دمائه. وعلى الرغم من نقله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أنه توفي متأثرًا بإصاباته الخطيرة، والتي شملت كسوراً مضاعفة، نزيفًا في المخ، وتهشمًا في الجمجمة.
ما زاد من حدة المأساة هو أن ابن الزوجين الصغير اتهم والدته أمام التحقيقات بأنها تعمدت دفع والده من أعلى الشرفة أثناء شجارهما. هذا الاتهام أثار صدمة كبيرة لدى المحققين، خصوصاً أن الأم أنكرت هذا الاتهام بشدة، مؤكدة أنها لم تقترب من زوجها خلال الخلاف.
في سياق التحقيقات، أوضحت الأم أنها كانت تعاني من تصرفات زوجها الذي لم يكن ينفق على المنزل ولم يهتم بتلبية احتياجات أسرته، بالإضافة إلى إدمانه على تعاطي المخدرات، مما حول حياتها إلى جحيم. وأشارت إلى أن الزوج فقد توازنه وسقط نتيجة تعاطيه المخدرات، وهو ما أدى إلى وفاته.
ولكن الطفل أصر على روايته، مؤكدًا أن والده كان يتشاجر مع والدته وخاله، وأنهما قاما بدفعه من الشرفة مما أدى إلى سقوطه ووفاته على الفور.
هذه الحادثة التي وقعت أمام أعين الطفل الصغير لا تزال قيد التحقيق، حيث تعمل الجهات المختصة على كشف كافة خيوط هذه الجريمة التي هزت المنطقة وأثارت جدلاً واسعاً في المجتمع المصري.
من الجدير بالذكر أن هذه الواقعة ألقت الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية الخطيرة التي تتعلق بالعنف الأسري وإدمان المخدرات، وكيف يمكن أن تؤدي الخلافات العائلية إلى نهايات مأساوية. التحقيقات مستمرة، والجميع في انتظار نتائجها لتحديد المسؤوليات وإحقاق العدالة في هذه الحادثة التي تركت أثراً عميقاً في نفوس كل من تابعها.